الحوار الشعري بين الحارث ابن عباد والزير سالم

طبعن كلنا نعرف حرب البسوس
واحداثها وحروبها
ابتدآ من مقتل كليب وثأر الزير حتا أباد بني بكر
وتدخل ابن عباد ومقتل جبير.
ففي هاذة الأحداث
حصلت محاورة شعرية بين الزير وابن عباد من تهديد ووعيد
فيقول ابن عباد:
كل شي مصيرة للزوال
غير ربي وصالح الاعمال
وترى الناس ينظرون جميعا
ليس فيهم لذاك بعض احتيال
قل لأم الأغر تبكي بجيرا
ماأتى الماء من روس الجبال
لهف نفسي على بجير اذاما
جالت الخيل يوم حرب عضال
وتساقى الكماة سما نقيعا
وبداالبيض من قباب الحجال
وسعت كل حرة الوجة تدعو
يا لبكر غراء كالتمثال
يابجير الخيرات لاصلح حتى
نملأ البيد من رؤوس الرجال
وتقر العيون بعد بكاها
حين تسقى الدما صدور العوالي
اصبحت وائل تعج من الحرب
عجيج الجمال با لأثقال
لابجير اغنى قتيلا ولا
رهط كليب تزاجرو عن ضلال
لم اكن من جناتها علم اللة
واني بحربها اليوم صال
قد تجنبت وائلا كي يفيقو
فأبت تغلب علي اعتزالي
وأشابو ذؤابتي ببجير
قتلوة ظلما بغير قتال
قتلوة بشسع نعل كليب
ان قتل الكريم بلشسع غال
يابني تغلب خذو الحذر انا
قد شربنا بكأس موت زلال
يابني تغلب قتلتم قتيلا
ماسمعنا بمثلة في الخوالي
قربا مربط النعامة مني
لقحت حرب وائل عن حيال
قربا مربط النعامة مني
ليس قولي يراد لكن فعالي
قربا مربط النعامة مني
جد نوح النساء با لا عوال
قربا مربط النعامة مني
شاب راسي وأنكرتني العوالي
قربا مربط النعامة مني
للسرى والغدو والآصال
قربا مربط النعامة مني
طال ليلي عن الليالي الطوال
قربا مربط النعامة مني
لاعتناق الابطال بالابطال
قربا مربط النعامة مني
واعدلا عن مقالة الجهال
قربا مربط النعامة مني
ليس قلبي عن القتال بسال
قربا مربط النعامة مني
كلما هب ريح ذيل الشمال
قربا مربط النعامة مني
لبجير مفكك الا غلال
قربا مربط النعامة مني
لكريم متوج بالجمال
قربا مربط النعامة مني
لانبيع الرجال بيع النعال
قربا مربط النعامة مني
لبجير فداة عمي وخالي
قرباها لحي تغلب شوسا
لاعتناق الكماة يوم القتال
قرباها وقربا لأمتي درعا
دلاصآ ترد حد النبال
قرباها بمرهفات حداد
لقراع الابطال يوم النزال
سائلو كندة الكرام وبكرآ
واسألو مذحجا وحي هلال
اذ أتونا بعسكر ذي زهاء
مكفهر الأذى شديد المصال
فقرنناة حين رام قرانا
كل ماضي الذباب عضب الصقال.................. .....
.
.ويرد علية الزيرسالم:
هل عرفت الغداة من اطلال
رهن ريح وديمة مهطال.
يستبين الحليم فيها رسوما
دراسات كصنعة العمال.
قد رآها وأهلها اهل صدق
لا يريدون نية الارتحال.
يالقومي للوعة البلبال
ولقتل الكماة والأبطال.
ولعين تبادر الدمع منها
لكليب اذا فاقها بأنهمال.
لكليب اذا الريح علية
ناسفات التراب بالأذيال.
انني زائر جموع لبكر
بينهم حارت يريد نضالي.
قد شفيت الغليل من ال بكر
ال شيبان بين عم وخال.
كيف صبري وقد قتلتم كليب
وشقيتم بقتلة في الخوالي.
فلعمري لأقتلن بكليب
كل قيل يسمى من الاقيال.
ولعمري لقد وطئت بني بكر
بما قد جنوة وطء النعال.
لم أدع غير أآسف ونساء
وإماء حواطب و عيال.
فاشربو ما وردتم الآن منا
واصدرو خاسرين عن شر حال.
زعم القوم اننا جار سوء
كذب القوم عندنا في المقال.
لم ير الناس مثلنا يوم سرنا
نسلب الملك بالرماح الطوال.
يوم سرنا الى قبائل عوف
بجموع زهاؤها كالجبال.
بينهم مالك وعمرو وعوف
وعقيل وصالح بن هلال.
لم يقم سيف حارث بقتال
أسلم الوالدات في الأثقال.
صدق الجار إننا قد قتلنا
بقبال النعال رهط الرجال.
لا تمل القتال يا ابن عباد
صبر النفس انني غير سال.
ياخليلي قربا اليوم مني
كل ورد وأدهم صهال.
قربا مربط المشهر مني
لكليب الذي اشاب قذالي.
قربا مربط المشهر مني
واسألاني ولا تطيلا سؤالي.
قربا مربط المشهر مني
سوف تبدو لنا ذوات الحجال.
قربا مربط المشهر مني
ان قولي مطابق لفعالي.
قربا مربط المشهر مني
لكليب فداة عمي وخالي.
قربا مربط المشهر مني
لا عتناق الكماة والابطال.
قربا مربط المشهر مني
سوف أصلي نيران آل بلال.
قربا مربط المشهر مني
ان تلاقت رجالهم ورجالي.
قربا مربط المشهر مني
طال ليلي وأقصرت عذالي.
قربا مربط المشهر مني
يالبكر وأين منكم وصالي.
قربا مربط المشهر مني
لنضال اذا ارادو نضالي.
قربا مربط المشهر مني
لقتيل سفتة ريح الشمال.
قربا مربط المشهر مني
مع رمح مثقف عسال.
قربا مربط المشهر مني
قرباة و قربا سربالي.
ثم قولا لكل كهل وناش
من بني بكر جردو للقتال.
قد ملكناكم فكونو عبيدآ
مالكم عن ملاكنا من مجال.
وخذو حذركم وشدو وجدو
واصبرو للنزال بعد النزال.
فلقد أصبحت جمائع بكر
مثل عاد إذ مزقت في الرمال.
يا كليبا أجب لدعوة داع
موجع القلب دائم البلبال.
فلقد كنت غير نكس لدى
البأس ولا واهن ولا مكسال.
قد ذبحنا الرجال من آل بكر
وقهرنا كماتهم با لنضال.
وكررنا عليهم وانثنينا
بسيوف تقد في الأوصال.
اسلمو كل ذات بعل واخرى
ذات خدر غراء مثل الهلال.
يا لبكر فأوعدو ما أردتم واستطعتم فما لذا من. زوال.................... .......................